مثل أوراق الخريف لفظتك من بين ضلوعي ومضيت.. ليوقّع المطر تنهّدك ورحيلي.. أنا وأنت خلقنا لنتعانق ثم نتقاتل و.. نمضي كلّ في طريق.. صفراء هي كلماتي تتغاضى عن توديعك و.. تضيق.. نحن كالمسافات البعيدة بين البحر والسماء.. قصّتنا كانت مدّا وجزرا وانتهت إلى أحشاء الرمال كنجمة متعبة تترنّح وتكابد جراحها بكلّ كبرياء.. ولكن تأبى أن تستفيق.. مللت النهايات الحزينة واخترت الموت بدونك لأنّ أرجوحة الزمان ماعادت تتّسع لكلينا..بارك الصمت قلبينا ومضينا كخفافيش المساء، لايجمعها ميناء ولا ذكرى.. غرباء مثل أوراق الخريف.. جافتها الرياح وتناساها الحفيف من سجلّ الزمن وتركها كالجثث الباردة على منفضة الرصيف.. لا..أنا لست حزينة، فالحزن لغة خرافيّة يتقنها الضعيف وعلّمتني إيّاها حتى مللتك، وكرهتك، وماعدت أقدر على النظر في عينيك دون أن أنكرك.. و ينكرك الحبّ الذي كان فيهما وتنكرك أصابع يديّ.. الحزن منفى وعيناك كانتا منفاي الطويل حتى فررت أخيرا وفي يدي حلم وفي قلبي فراشات لاتنتمي إلى مواطن البرد في جسدك.. ولم أذرف دمعة واحدة عليك وأنا ألقي بك في مزبلة الماضي وأحرقه دون تردّد.. لينبت قلبي من جديد على أنقاض الحريق
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).
0 commentaires: